العملة الإيرانية تسقط أمام الدولار وأحمدي نجاد يواصل السمسرة في الذهب الدولار

العملة الإيرانية تسقط أمام الدولار وأحمدي نجاد يواصل السمسرة في الذهب الدولار

لا أحد على الإطلاق يفهم السر الذي دفع حكومة احمدي نجاد إلى ضخ ملايين الدولارات وكميات من الذهب في السوق المحلي وبأسعار أقل ما تقال عنه أنها (رخيصة) ليثبت للإيرانيين أن الإقتصاد الإيراني مازال قويا رغم عقوبات أمريكا وأوروبا

النتيجة الوحيدة التى أعقبت هذا الإتجاه الذي ساد مع وجود وحدات للأسطول الأمريكي قرب مضيق هرمز هو أن معظم الإيرانيين أخذوا أموالهم من البنوك الإيرانية بالعملة المحلية واشتروا بها الذهب والدولار الأمريكي مستغلين محاولة الحكومة تبييض وجهها وهو الأمر الذي دفع بالعملة الإيرانية التومان إلى الإنهيار خلال أسابيع ليصل سعر الدولار إلى ألفي تومان بعد أن كان قبل أربعة أسابيع فقط بألف تومان لا غير

أما العلاج الذي قامت به الحكومة الإيرانية فكان أسوء من الداء نفسه فقد سارعت إلى خفض الودائع على البنوك من 20 بالمائة إلى ستة بالمائة محاولة بذلك تخفيض الضغط على الموازنة لكن ذلك دفع الإيرانيين أكثر فأكثر إلى الإستمرار في سحب أموالهم من البنوك بعد تدني أسعار الفائدة

النتيجة المباشرة وخلال أربعة أسابيع كانت كارثية بكل المقاييس فقد ارتفعت أسعار الماد الغذائية بنسبة خمسون بالمئة بينما أصبحت قطاعات واسعة من الشعب الإيراني تتعامل بينيا بالدولار أو غيره من العملات الأجنبية مخافة سقوط النظام أو حدوث إنهيار أكبر في سعر العملة الإيرانية

يبقى أن نقول أنه أصبح محتما على أحمدي نجاد أن ينتظر بكثير من القلق خلال هذا الشتاء أن يحدث جديد فيما يخص الأحوال في سوريا كي يستعيد إقتصاده المنهار عافيته وربما يكون كل ما يأمل فيه نجاد أن تنجح مناوراته في تخويف الغرب فيرفع بعضا من عقوباته الإقتصادية على إيران أو أن يسقط النظام السوري ويفر أقطاب النظام لإيران دون غيرها محملين بما ينقذ الإقتصاد الإيراني الآيل للسقوط